الرسالة الثانية

 

الرسالة الثالثة

 

 

 

 

 

 

 

 

1

 


فيما يلي نص الرسالة الخطية الثانية المنسوبة للرئيس العراقي السابق صدام حسين، وتلقتها القدس العربي
بسلم الله الرحمن الرحيم
قالا ربنا اننا نخاف ان يفرط علينا او ان يطغي، قال لا تخافا انني معكما أسمع وأري .
من صدام حسين
الي شعب العراق العظيم
العراق في 6 ربيع الأول 1424 7 ايار 2003
حي علي الجهاد.. حي علي الجهاد.. حي علي الجهاد.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الي ابناء الشعب العراقي العظيم
لقد بدأ جهاد اخوانكم ليلحقوا كل يوم خسائر متلاحقة بالعدو المجرم الامريكي والبريطاني، فكونوا معهم، لأن الله معهم.
واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فألف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا، وكنتم علي شفا حفرة من النار فانقذكم منها، كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون .
وانتم ترون ان المحتل الجبان يقتل يوميا من اخوانكم واخواتكم وابنائكم برصاصه الحاقد، دون ان تدان جرائمه من قبل المتسترين بحقوق الانسان، ومن قبل حتي من يطلقون علي انفسهم.
وفي عهدكم، عهد العزة والوطن الواحد والأمن لم يكن هناك من يفتح الباب ليسرق بلدكم.
واقول ان الغزاة الامريكان والبريطانيين قد سرقوا من ثروتكم الآثار ونفطكم، بل سرقوا من المصارف اموالا تفوق ما يعلنون، وليعلم الجميع ان مصارفكم كانت مليئة بالأموال بمختلف العملات، لمودعين وللدولة، وقد سرقها الغزاة الذين سيسرقون نفطكم وثروتكم. وليس جديدا ان بوش او بلير هما لصوص فهم قتلة.
ولا اكشف سرا الآن ان ما انفقته الدول المحيطة بالعراق منذ عام 1968 ولغاية الآن للاضرار بالعراق بسبب مواقفه القومية الشريفة ولمنع نهوضه ـ لو قدر وانفق علي تحرير فلسطين واعمارها لتم ذلك، بل كان يكفي لتحرير كل الاراضي العربية المحتلة من اسرائيل وغيرها.
وبينما احتضن النظام السوري معارضين وهم خونة وسمح لهم بالتخابر مع
CIA وبريطانيا لم تسمح لمقاومين بالبقاء اياما، وكذلك فعل النظام الاردني الذي يسعي للترويج للمشروع الصهيوني بعد ان وقع عار وجريمة وادي عربة. اما النظام السعودي، الذي سمح للغزاة بتدنيس ارض الرسول (ص) فانفق وحده ضد العراق القومي المسلم فوق ما يتصور العقل، خدمة للعدو الصهيوني وامريكا.
وقد قالوا مرة ان الامريكان لحمايتنا من اسرائيل، واتضح ان المقصود هو تسهيل العدوان علي العراق المسلم العربي.
اما النظام الكويتي الفاجر والكذاب والخائن والبائع عرضه وارضه وشرفه، فنقول انهم علقمون ضد الامة، مثلما كان هناك علقمي في بغداد من الخونة الانجاس. ومارست الفئة الحاكمة في ايران النفاق والتآمر علي العرب والاسلام بكل ما اوتيت من خباثة، فهي احتضنت جواسيس امريكا ضد العراق، وساعدت في حصار العراق، وفضلا عن ذلك انهم المستفيدون الوحيدون مما يجري، فقد ساهموا في التآمر علي طالبان، وفعلوا مع العراق، ولن يكون لهم دور الآن في التآمر الا للانظمة المعادية للامبريالية الامريكية. وتركيا طوال سنوات تسمح للطائرات الامريكية والبريطانية، مثل آل سعود الجبناء الخونة بقتل اخوتكم وابناء بلدكم.
لقد عانينا الكثير، والآن سيكتشف اخوتنا في سورية انهم قد اخطأوا معنا في المشاركة بالحرب ضدنا عام 1991، واذا كان العراق قد تعرض لحروب وحصار دام 13 عاما وقصفا متواصلا ليدخلوه الغزاة، فان ما حدث له قد اصاب الجميع ممن يريدون العيش بكرامة، سواء كانوا انظمة او احزابا او حتي وسائل اعلام بالخوف. فخضع من خضع، واضطروا حتي لتغيير مفردات الجهاد والدين..
يا شعب العراق العظيم:
ان كثيرا من الاسرار لو كشفناها لتغيرت قناعات وحقائق بخصوص شخصيات واحداث. لكن الحقيقة الآن التي يجب العمل بها هي مقاومة الاحتلال وطرده وسحقه. اقول ماذا استفاد الاردن من قيام نظامه بتسليم معلومات ضد العراق وقيادته للغزاة، وماذا استفادت ارض نجد والحجاز من دعم قوات الاحتلال لغاية الآن بالآليات والدبابات والطائرات والأكل والشرب؟
انهم يكذبون ويحاولون التغطية علي جرائمهم عندما يقولون نقدم مساعدات انسانية. بعد كل جرائمهم بحق العراق والأمة يقولون مساعدات انسانية. اما النظام الايراني فاحذروا، فهم عنصريون وليس لهم علاقة بالنضال الاسلامي.
يا شعب العراق العظيم:
وحدهم من يقاوموا الاحتلال من يفكرون بعراق واحد، أما من يمد يداه للغزاة فهو لا يفكر بعراق واحد. اتحدوا وتراحموا وتعاونوا، فلا يطرد صاحب ملك المستأجر ولا تعتدوا علي بعضكم. فأموال اي احد منكم امانة عند اخيه وجاره والعراقي عموما. تذكروا انكم، عربا واكرادا وتركمانا وباقي المواطنين، اخوة في الدين والوطن.
وانكم سنة وشيعة مسلمون واخوة في الوطن.
واريد ان اقول لكم ان من يدعون انهم من ضحايا النظام لا تصدقوهم، فبعض ضعاف النفوس يريدون ان يجدوا عند المحتل مكانا والبعض الآخر جاء مع المحتل اصلا.
اما العراقيون في الخارج فأطلب منهم مساعدة اخوتهم حالا ونصيحة، شجعوهم علي مقاومة الاحتلال، ومن كان قادرا لمساعدة اخيه فليفعل.
وحافظوا جميعا علي الوطن واسعوا جميعا للمقاومة، واياكم ثم اياكم ثم اياكم ان تمكنوهم من نفطكم وثرواتكم، قاوموا، قاوموا، قاوموا، وقاطعوا المحتل واعوانه، هذا واجب ديني ووطني.
في معركة المطار نزالا عنيدا جبارا مع اخوتهم ابناء العراق في الجيش والشعب حتي بلغت خسائر المجرمين الامريكان اكثر من الفين قتيل واعداد اكثر من الجرحي ومعدات لو سمحوا للمصورين ان يلتقطوا فيها الصور لكانت صور محرقة قد تمت لهم، في هذه المنازلة.
ولكن الخيانة من اناس هان عليهم دينهم ووطنهم وامتهم وعرضهم ولقاء ثمن مهما كبر فهو بخس بحجم ما ألحقوا بالعراق والأمة من اذي.
لقد قاتلنا برجولة وشرف وعزة وكرامة، ولم ننهزم طالما بقي الايمان بالله في نفوسنا والجهاد خيارنا والمقاومة ردنا.
لقد اوجد الغزاة حالة من عدم الأمن في العراق، فالسرقة والقتل والاغتصاب والنهب ممن قدم معهم، عار سيبقي عليهم ولن يمر دون حساب الله.
تصوروا ان من يطلقون علي انفسهم معارضة عراقية جاءوا يقدمون الدعم لمحتل ليسرقهم ويحتل بلدهم ويفصلهم عن امتهم، ويعترف بالعدو الصهيوني. كلهم سواء كانوا قد لبسوا العمامة او القبعة الامريكية لا فرق بينهم طالما سببوا لشعبهم هذا الألم والاحتلال.
يا شعب العراق الواحد: ان كل المجتمعين لتقرير مصير حكمكم من الخونة سهلوا العدوان والاحتلال، ولن تجدوا بينهم شريفا واحدا.
وادعوكم يا ابناء العراق ان تجعلوا المساجد مركزا للمقاومة والانتصار للدين والاسلام والوطن، وان تشعروا العدو انكم تكرهونه فعلا وقولا.
فهذا العراق العظيم لكم جميعا وليس لفرد، وهو للأمة وللمسلمين سندا وجزءا لا يتجزأ منها.
وحين يكون هناك وقت ومكان لمراجعة التجربة سنفعل بروح ديمقراطية لا تخضع لاجنبي او صهيوني.
انتصروا لدينكم واخوتكم. وانصحوا بقية العرب والمسلمين حتي لا يحدث الخرق الذي ترونه. كونوا لامتكم حتي يكون شعب الامة لكم. وان رأيتم العدو يريد النيل من سورية او الاردن او السعودية او ايران، فساعدوا في مقاومته، فهم ورغم الانظمة اخوتكم في الدين او العروبة. وساعدوا الكويت وبقية دول الخليج العربي ومصر والاردن وتركيا ليتخلصوا من العدو الامريكي.
الله اكبر حي علي الجهاد حي علي الجهاد
عاش العراق الواحد المسلم العربي
عاشت فلسطين حرة عربية من البحر الي النهر
الله اكبر وليخسأ الخاسئون
الرسالة الخطية الثانية
بعد رسالة خطية وصوتية
صدام حسين
6 ربيع الأول 1424 7 ايار 2003

 

 

 

2

لندن ـ بغداد
ـ القدس العربي :
في ما يلي نص الرسالة الخطية الثالثة التي تلقتها القدس العربي منسوبة الي الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وتضمنت اتهامات وانتقادات لاذعة للحكومات العربية.

بسم الله الرحمن الرحيم
  " فان تولوا فقل حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم "
من صدام حسين
الي الشعب العربي العظيم
والشعب العراقي جزء لا يتجزأ من هذا الشعب.

الي من بقت غيرتهم علي هذه الأمة
اليكم جميعا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبعث برسالتي هذه اليكم في ظروف صعبة تمر بها الأمة. والعراق جزء من هذه الأمة، واكتب اليكم في هذا المساء الذي قارب فيه الليل ليخيم، وبدون كهرباء، والكتابة ليست عملية يسيرة في ظل الظلام.
لكن النضال لن يتوقف، والمقاومة لن تنتهي، والليل لا بد ان يعقبه النهار.
يا شعبنا العربي العظيم
لقد عاهدت الله ان اموت شهيدا ولا أسلم للعدو الامريكي والبريطاني الجبان والقاتل. واذا كانت الجولة الاولي حفلت بالخيانة من قبل اناس باعوا دينهم وامتهم ووطنهم وعرضهم، فان النهاية لا يكتبها الا المؤمنون بالله والذين سيطردون الغزاة القتلة اللصوص. وانا اودع شباب وشابات للقيام بعملية ضد العدو الجبان القاتل، تذكرت كل لحظات التاريخ الاسلامي العربي الناصع. فالمستقبل يصنعه مثل هؤلاء، كما سيصنعه ابناء الشعب الفلسطيني المجاهد والعظيم.
لقد احتضنت الدول العربية المجاورة للعراق وغير المجاورة خونة أطلقوا علي انفسهم معارضة، وعندما بدأ العدوان كانوا من ضمن قوات الغزو، فقد سهلت هذه الدول الاتصالات وتحركات هؤلاء الخونة مع
CIA والموساد والمخابرات البريطانية. كما سهلت ايران وتركيا مثل هذه الاتصالات.
وليس بغريب ان من احتضنتهم ايران دخلوا بحماية القوات الامريكية والبريطانية، مثلما فعلت تركيا وسورية والاردن وآل سعود الانذال وبائعو ارضهم وعرضهم في نظام الكويت المحتلة. واؤكد لكم ان الصف الاول من القادة لم يستسلموا او يخونوا بل تم تسليمهم من قبل خونة او تم تسليمهم من قبل النظامين في سورية والاردن علي الحدود. واقول هذا حتي تعرفوا ان دخول بغداد لم يكن سهلا حتي مع وجود الخيانة. فكنا نحارب ونحن تحت الحصار مدة 13 عاما ونواجه اكثر من 500 الف مجرم من الغزاة واكثر من جهاز مخابرات كان يعمل ضدنا، بل ان كافة اجهزة المخابرات المحيطة بالعراق وغير المحيطة من العرب كانت تزود المخابرات الامريكية بمعلومات مجانية وتحت باب اظهار الولاء.
فضلا عن معدات ووسائل اتصال كنا محرومين منها. ومع ذلك لولا الخيانة لكنا صمدنا سنوات نستنزف فيها العدو دون ان يتمكن من دخول بغداد.
وبعد الذي حدث، ادعوكم يا من بقت الغيرة لديكم علي امتكم ودينكم، ادعوكم انتم ولا ادعوا انظمتكم للعمل تحت راية الجهاد، الله اكبر، وكل حسب مقدرته واستطاعته ودرجة ايمانه. ويبدأ هذا الجهاد بالنسبة للجميع بالتالي:
1ـ مقاطعة العدو الامريكي والبريطاني والصهيوني.
2ـ عدم تقديم اية تسهيلات لأي من افرادهم او مؤسساتهم، وحتي لدرجة عدم نقلهم بواسطة سيارات الاجرة او تأجير مساكن لهم.
3ـ عدم عقد مباحثات مع اي جهة منهم ما لم يكن شعارها لا للاحتلال الامريكي والبريطاني والاسرائيلي.
4ـ مقاطعة بضائع الدول هذه وكل من يؤيد العدوان.
5ـ عدم التعامل مع اي عراقي فردا او حزبا او جهة ان كان يعبر عن المحتل المجرم او كان موافقا او مؤيدا للاحتلال.
6ـ اسمعوا حكوماتكم صوتكم وليتذكروا وانتم معهم انكم ابناء بلد واحد وامة واحدة.
7ـ ان النضال الحقيقي يجب ان لا يتعرض لممتلكات عامة او خاصة.
اما الذين يجاهدون بارواحهم في سبيل الله والأمة فأسلوبهم ووسائلهم معروفة لنا جميعا.
وكنت اثناء بدء العدوان اسمع صوتكم يا شعبنا العربي العظيم ومواقفكم المليئة بالرجولة والشرف، ولكن للاسف لم تكن الانظمة العربية بمستوي فهمكم واحساسكم.
فلم اطلب من رئيس مصر ان يحارب نيابة عني، لكن طلبنا ايقاف مرور اسلحة الغزاة عبر قناة السويس وعبر الاجواء المصرية. وقد مرت 95% من القوات والمعدات التي قتلت اخوتكم في العراق عبر قناة السويس. وكان تخاذل النظام المصري سببا في هذه الاوضاع فمنذ رحيل الزعيم التاريخي جمال عبد الناصر، رغم الخلاف في تقييم تجربته الا انه استطاع بنقائه وطهارته الشخصية استثمار ثقل مصر ليجعلها قائدة للشعب العربي ومحبي التحرر من الاحتلال. واقول بصراحة ان الأمة الاسلامية والعربية لم تنجب انظمة بمستوي الخيانة الذي شاهدناه في انظمة مصر وآل سعود وآل صباح والنظام الاردني ونظام قطر، الذي عليه ان يغسل عار سماحه لمجرمي العدوان تخطيط جرائمهم وعدوانهم ضد العراق. كما لم تنجب الأمة الاسلامية بمستوي خيانة وخسة نظامي ايران وتركيا.
يا شعبنا العربي العظيم
ليكن شعاركم لا للاحتلال قولا وفعلا، وليبدأ ذلك من رجل الشارع وحتي وسائل الاعلام.
افضحوا المعتدي ولا تروجوا لاكاذيبهم انهم جميعا قتلة.
يا من كانت الكلمة سلاحكم ارفضوا الاحتلال والعدوان.
انت مطالب اخي العربي مثقفا كنت او اديبا او صحافيا او مصورا او رساما بفضح المحتل الجبان وجرائمه. ولا تسمحوا لمن يؤيد المحتل او يبرره ان يكون بينكم. وارفضوا يا من الرياضة مجالكم المحتل وقاطعوه وقاطعوا فرقه وكل من يؤيده. ولتشمل المقاطعة كل المجالات ليكن صوتكم جميعا ضد الاحتلال.
فأنتم الامل، لا الانظمة. واذا كانت قيادة العراق تعرضت لكل ما تعرضت اليه بسبب مواقفها الوطنية والقومية ضد الامبريالية والصهيونية، فان طريق الجهاد سيستمر لهذه القيادة التي اختارت ان يكون شعارها شهداء في سبيل الله.
او
الجهاد حتي النصر

الله اكبر
وعاش الشعب العربي
وعاش الشعب العراقي، الذي هو جزء لا يتجزأ من الشعب العربي
وعاشت فلسطين حرة عربية من البحر الي النهر
وليخسأ الخاسئون
رسالة خطية ثالثة

صدام حسين